ذكر مسلم استنشاد النبى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ للشريد بن سويد (١) شعر أمية بن أبى الصلت وقوله: " هيه " إلى أن أنشده مائة بيت، وقوله:" إن كاد ليسلم "؛ فيه جواز سماع أشعار الجاهلية وأخبارها، والتحدث بها وإنشادها (٢). و " هيه " مكسورة الهاء ساكنة الياء والهاء الآخرة: كلمة استزاده، أى زد، وأصلها: إيه، فإن نونت فهو استزادة ما [لا](٣) يعرف، وإن كسرت ولم ينون فهو استزادة لما يعرف.
(١) الشريد بن سويد الثقفى له صحبة، وقيل: إنه من حضرموت روى عن النبى، وروى عنه ابنه عمرو وأبو سلمة بن عبد الرحمن وعمرو بن نافع الثقفى وغيرهم، وفد على النبى فسماه الشريد، وشهد بيعة الرضوان. التهذيب: ٤/ ٣٣٢. (٢) قال ابن حجر: نقل ابن عبد البر الإجماع على جواز الشعر إذا لم يكثر منه فى المسجد، وخلا من هجو، وعن الإغراق فى المدح والكذب المحض والتغزل بمعين لا يحل. انظر: الفتح ١٠/ ٤٤٣، التمهيد ٢٢/ ١٩٥، المغنى ١٢/ ٤٤. (٣) زائدة فى الرسالة.