قوله:" كان أبيض مليحًا مُقَصَّدًا ": المقصد: الذى ليس بجسيم ولا قصير. وقال شمر: هو القصد من الرجال نحو الربعة.
قال القاضى: تفسير سماك الشكلة فى العين بما ذكر وهم عند جميعهم، وصوابه ما تقدم لغيره من الشارحين أنها حمرة تخالط بياض العين.
[وقوله فى حديث البراء:" كان أحسن الناس وجهاً وأحسنه خلقًا " بسكون اللام ضبطناه هنا؛ لأنه إنما قصد فيما ذكره من صفات جسمه وأما فى حديث أنس فبضم اللام؛ لأنه إنما أخبر عن حسن معاشرته وقوله:" وأحسنه خلقًا " قال أبو حاتم: العرب تقول: فلان أجمل الناس] (١).
وقوله:" وأحسنه " يريدون أحسنهم ولا يتكلمون به وإنما كلامهم وأحسنه. قال: النحويون: يذهبون إلى أن " و " أحسن من " ثم "، ومنه فى الحديث:" خير نساء ركبن الإبل نساء قريش، أشفقه على ولد، وأعطفه على زوج فى ذات يده "(٢)، ومنه قول أبى سفيان: أحسن نساء العرب وأجمله.
وقوله:" فى حلة حمراء "(٣): حجة لجواز لباس الثياب الحمر والصبغ بالحمرة، وقد تقدم منه فى اللباس.
(١) سقط من ز، والمثبت من ح. (٢) أحمد ٢/ ٣١٩، البخارى، ك الأنبياء، ب قوله تعالى: {إذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ ...} (٣٤٣٤) من حديث أبى هريرة - رضى الله عنه - ولفظه عند البخارى: " نساء قريش خير نساء ركبن الإبل، أحناه على طفل، وأرعاه على زوج فى ذات يده ". (٣) حديث رقم (٩١) من هذا الكتاب.