وقوله:" أخنع اسم عند الله رجل تسمى ملك الأملاك، لا ملك إلا الله ": فسره أبو عمر، فى الكتاب بمعنى: أوضع، أى أشد ذلاً وصغارًا. وفيه تجوز على حذف المضاف أن ذلك راجع إلى أصحابها والمسمين بها عند الله بقدر ما قصدوا من ضد ذلك، ويدل عليه قوله فى الرواية الأخرى:" أغيظ رجلٍ على الله يوم القيامة ". وقد يستدل بهذا على أن الاسم هو المسمى.
وقيل:" أخنع " بمعنى: أفجر، يقال: خنع الرجل إلى المرأة وخنعت إليه: إذا أتاها إلى الفجور، وهذا بمعنى " أخبث " فى الرواية الأخرى، أى أكذب الأسماء، وقيل: أقبح وأفجر (١): [وجاء فى بعض روايات البخارى " أخنا "(٢) وهو بمعنى ما تقدم، أى أفحش وأفجر] (٣).
والخنا: الفحش ويكون أيضاً بمعنى: أهلك لصاحبه المسمى بذلك. والإخناء: الهلاك، يقال: أخنا عليه الدهر: أهلكه، وخنا الدهر: أماته، وقد ذكر أبو عبيد أنه روى:" أنخع "، أى أقتل وأهلك، والخنع: القتل الشديد (٤).
(١) الترمذى ٥/ ١٢٣ (٢٨٣٧). (٢) ك الأدب، ب أبغض الأسماء إلى الله ٨/ ٥٦. (٣) سقط من الأصل، والمثبت من ح. (٤) انظر: غريب الحديث ٢/ ١٧، ١٨.