وقوله فى الذى قال فيه: إنه [قد](١) خفت حتى صار مثل الفرخ، أى ضعف، وخفت أَيضًا: انقطع كلامه، وخفت أيضًا: مات.
وقوله:" هل كنت تدعو بشىء؟ "؛ وقوله: كنت أقول: اللهم، ما كنت معاقبنى به فى الآخرة فعجله لى فى الدنيا، وقول النبى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [له](٢): " سبحان الله! إنك لا تطيقه، أفلا قلت: اللهم {آتِنَا فِى الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِى الآخِرَةِ حَسَنَهً}(٣) " الآية، فدعا الله له فشفاه.
فيه جواز التسبيح عند العجب من الأمر، وفيه كراهة تمنى البلاء وإن كان على الوجه الذى فعله هذا، فإنه قد لا يطيقه فيحمله شدة الضرر على السخط والتندم والشكى من ربه، وفيه أن الدعاء بما قصه - عليه السلام - أفضل لعامة الناس وأسلم، وقد ذكر بعد هذا أنه
(١) ساقطة من ز، والمثبت من ح، وهى فى متن الحديث. (٢) فى هامش ح. (٣) البقرة: ٢٠١.