وقوله:" إنّ للمؤمن فى الجنة خيمة من لؤلؤة واحدة مجوفة ": كذا لهم بالفاء، وعند السمرقندى:[مجوبة](١) بالباء فى حديث سعيد بن منصور، والمعنى متقارب. ومعنى رواية الباء: مثقوبة مفرغ داخلها، وهو مثل مجوفة، قال الله تعالى:{وَثَمُودَ الَّذِين جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ}(٢)[أى](٣) نقبوه ومزجوه، وجعلوا فيه بيوتًا ومنازل، كما قال:{وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا}(٤)، والخيمة: بيت مستدير من بيوت الأعراب معروف.
وقوله:" فى كل زاوية منها أهل للمؤمن، لا يراهم الآخرون ": أى ناحية، يعنى لسعته (٥) وبعد أقطاره. وإذا كان طوله فى السماء ستين ميلاً، أى فى الارتفاع [كما ذكر فى الحديث](٦)، فما ظنك بطوله فى الأرض وعرضه! وذكر مسلم فى الباب: حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة، حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا همام عن أبى عمران الجهنى. وسقط من رواية ابن الحذاء " يزيد بن هارون " وإثباته الصواب.
(١) من ح. (٢) الفجر: ٩. (٣) من ح. (٤) الأعراف: ٧٤. (٥) فى ح: سعتها. (٦) فى هامش ح.