وقوله:" لست بآكله ولا محرمه "، وفى الحديث الآخر:" لم يكن بأرض قومى فأجدنى أعافه "، قال الإمام: اختلف طرق الأحاديث فى علة امتناعه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من أكله، فذكر مسلم أنه تركه لأنه - عليه السلام - عافه، وذكر فى طريق آخر: أنه [قال: " لا أدرى لعله من القرون التى مسخت "، وفى غير مسلم: أنه] (١) قال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إنى تحضرنى من الله حاضرة - يريد الملائكة عليهم السلام - فأحترمهم "(٢)؛ لأنه له رائحة ثقيلة، واتَّقاه
(١) سقط من الأصل، والمثبت من ع. (٢) الموطأ، ك الاستئذان، ب ما جاء فى أكل الضب ٢/ ٩٦٧.