وقوله:" ما رأيت رجلاً أشد عليه الوجع من رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ": تريد المرض. والعرب تسمى كل مرض وجعاً، وهذا يفسره قوله فى الحديث الآخر: ذلك بأن لك أجرين قال: " أجل "، وقوله فى الحديث الآخر:" أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الأمثل فالأمثل " إلى قوله: " فما يبرح البلاء بالعبد حتى يمشى على الأرض ما عليه خطيئة "(١).
وقوله:" إنا معشر الأنبياء يضاعف لنا [البلاء كما يضاعف](٢) الأجر " قالوا: يخص الله أنبياءه وأولياءه بذلك بحسب ما خصهم به من قوة العزم والصبر والاحتساب ليتم
(١) الحديث فى البخاري، ك الطب، ب " أشد الناس بلاءً الأنبياء، ثم الأول فالأول " معلقًا ٧/ ١٤٩، فى الترمذى، ك الزهد، ب ما جاء فى الصبر والبلاء ٤/ ٥٢٠ برقم (٢٣٩٨)، الدارمى ٢/ ٣٢٠. (٢) فى هامش ح.