وقوله: إن أخى عرب بطنه، قال:" اسقه عسلاً ": كذا رويناه عن الأسدى وغيره براء مكسورة، ومعناه: فسد هضمه، واعتلت معدته. والاسم: العرب، بفتح الراء. والذرب - أيضاً - بالذال، وقد عربت وذربت، ورويناه عن الخشنى وعن القاضى الشهيد:" عزب " بالزاى، والصواب الأول.
وفى قوله:" صدق الله وكذب بطن أخيك ": حجة للعاملين (١) أن المراد بقوله تعالى: {فِيهِ شِفَاءٌ لِّلنَّاسِ}(٢) العسل، وأن الهاء ضميره، وهو قول ابن مسعود وابن عباس والحسن وقتادة. وقال آخرون: الهاء عائدة إلى القرآن، وهو قول مجاهد، والأول أظهر. وقال بعض العلماء: الآية على الخصوص، أى شفاء لبعض الناس ومن بعض الأدواء (٣).
(١) فى ح: للقائلين، وهو الصواب. (٢) النحل: ٦٩. (٣) انظر: تفسير الطبرى ٨/ ١٣٩، القرطبى ١٠/ ١٣٦، ابن كثير ٢/ ٥٧٦. وقال: هو قول صحيح فى ذاته، ولكنه ليس الظاهر من الآية.