وقوله:" بصدقة من [طيب](١) ": أى من كسب حلال، ويفسره قوله فى الحديث الآخر:" إن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا "، ثم ذكر آخر الحديث:" الرجل يمد يديه إلى السماء ومطعمه حرام ومشربه حرام "، ومعنى تسمية الله بالطيب هنا ولم يأت فى حديث الأسماء، أى المنزه عن النقائص، بمعنى القدوس. [وأصل الطيب](٢): الزكاء والطهارة والسلامة من الخبث، والاستطابة: التنظيف من القذر والطهارة منه، وقيل: سميت المدينة طابة وطيبة، من الطيب، وهو تطهيرها من الشرك وظهور الإسلام بها وقيل غيره، مما سنذكره إن شاء الله.
وقوله:" إلا أخذها الله بيمينه فيربيها كما يربى أحدكم فلوه أو فصيله "، وفى حديث آخر:" فتربو فى كف الرحمن "، وفيه:" فلوه أو فصيله حتى يكون مثل الجبل ": الفلو، بفتح الفاء وضم اللام [وتشديد الواو](٣) غير واحد من اللغويين، أنه المهر، وبه فسّره الهروى، [و](٤) فى حديث آخر سُمّى بذلك لأنه فُلِىَ عن أمه، أى غزل (٥)
(١) ساقطة من س. (٢) فى س: وأصله. (٣) سقط من س. (٤) ساقطة من س. (٥) تقول: الغزل من الظباء الشادن قبل الإثناء حين يتحرك ويمشى، وفى الأبى: " عزل عنها "، مادة " غزل ".