وقوله:" ثلاث آيات يقرأ بهن أحدكم فى صلاته خير من ثلاث خَلِفاتٍ عظامٍ سمان ": الخِلفات: النوق الحوامل إلى أن يمضى لها نصف أمدها، ثم هى عشراء، وقع فى الحديث [الآخر](١): " يقرأ آيتين خير له من ناقتين وثلاثٌ، وأربع خير له من أربع (٢)، ومن أعدادهن من الإبل " كذا لهم وعند الطبرى: " وثلاث وأربع " بالخفض " ومن أعدادهن " وسقط عنده " خير له من أربع " والصواب الأول. ورفع ثلاث [وأربع رفعٌ](٣) على الابتداء، يعنى [أى ثلاث آيات وأربع خير له من أربع من النوق، ويدل عليه قوله:" ثلاث آيات وأربع خير له من أربع [ومن أعدادهن](٤) "، وعلى رواية الطبرى، عطف ثلاث وأربع على اثنتين لا مراعة للأعداد. وفى الحديث الآخر:" ناقتين كوماوين ": الكوماء من الإبل العظيمة السنام، كأنهم - والله أعلم - شبهوا سنامها لعظمه بالكوم وهو الموضع المشرف (٥)، وهو بمعنى عظام سمان فى الحديث المتقدم.
(١) من س. (٢) وفى المطبوعة: " وثلاث خير له من ثلاث، وأربعٌ خيرٌ له من أربع ". (٣) و (٤) من س. (٥) فى س: المشرب.