[وقوله فى الحديث](١): " ما لك عن فلان، والله [إنى](٢) لأراه مؤمناً "، قال الإمام: يحتمل أن يكون إنما حلف على ما ظهر له [منه](٣) لا على معتقده؛ لأن البواطن لا تعلم.
قال القاضى: [قوله: " والله] (٤) إنى لا أراه [مؤمناً](٥) " يبين هذا، ولم يقل:" [والله](٦) إنه لمسلم (٧)، إنما حلف على ما رآه [منه](٨) وظهر له.
وقول النبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [له](٩): " أو مسلماً " [بسكون الواو غير، ومن حركها أحال المعنى؛ لأن النبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم يرد استفهامه، وإنما أشار له إلى القسم الآخر المختص بالظاهر، فجاء بـ " أو " التى للتقسيم] (١٠).
قال الإمام: فيه دليل على الفرق (١١) بين الإسلام والإيمان؛ [لأن الإيمان التصديق، والإسلام الاستسلام والانقياد للشرائع](١٢)، والإيمان شعبة من ذلك، فكل إيمان إسلام وليس كل إسلام إيمان؛ لأنه قد ينقاد فى الظاهر وهو منافق، قال الله تعالى:{قَالَتِ الأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا} الآية (١٣).
(١) سقط من س. (٢) و (٣) ساقطة من س. (٤) و (٥) من س. (٦) ساقطة من س. (٧) فى س: لمؤمن. (٨) و (٩) ساقطة من س. (١٠) سقط من ع. (١١) فى ع: التفرقة. (١٢) سقط من الأصل، واستدرك فى الهامش. (١٣) الحجرات: ١٤.