قوله:" كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أشد حياء من العذراء فى خدرها ": العذراء: البكر التى لم تفرغ بعد عذرتها. الخدر: ستر يجعل للجارية [فى ناحية البيت.
وقوله:" كان إذا كره شيئًا عرفناه] (١) فى وجهه ": أى لا يبدى الكراهة بالكلام، ولا يؤاخذ أحدًا بما يكره، وإن تغير لذلك وعرف فى وجهه. والحياء من الأخلاق المحمودة، ومن خصال الإيمان، ما لم يخرج إلى الضعف والمهانة. وقد تقدم [الكلام فى](٢) أول الكتاب.
جاء فى سند هذا الحديث: حدثنا زهير بن حرب ومحمد بن المثنى وأحمد بن سنان كذا لجمهور الرواة والطبرى: أحمد بن سنان، وهو غلط، وليس عنده أحمد بن يسار، وإنما هو أحمد بن سنان العطار خرجا عنه جميعًا.
وقوله:" ولم يكن فاحشًا ولا متفحشًا (٣) ": أصل الفحش: الزيادة والخروج عن الحد. قال الطبرى: الفاحش: البذىء. قال ابن عرفة: الفواحش عند العرب: القبائح. وقال الهروى: الفاحش ذو الفحش، والمتفحش: الذى يتكلف ذلك ويتعمده، وقد يكون الذى يأتى الفاحشة.
وقوله:" إن من خياركم أحاسنكم أخلاقًا " وفى وصف النبى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فى الحديث بعد: