وقوله:" ما الدنيا فى الآخرة إلا مثل ما يجعل أحدكم إصبعه هذه - وأشار يحيى بالسبابة - فى اليم، فلينظر بما يرجع "، ثم قال فى الرواية الأخرى: وأشار إسماعيل بالإبهام. كذا عند جميعهم، وعند السمرقندى: بالإبهام (١). اليم: البحر، وأصله اسم البحر الذى غرق فيه فرعون، وهو المسمى آساف، قاله الهروى (٢). وقال ابن دريد زعم قوم أن اليم لغة سريانية، وقد قال السدى فى تفسير اليم: إنه النيل. وقوله فى الرواية الواحدة:" السبابة " خلاف قوله فى الأخرى: " الإبهام "، وهو أوجه وأشبه بالتمثيل بما تكون به الإشارة. وأما من قال: البهام، فخطأ، إنما البهام جمع بهمة، وهى صغار الضأن والمعز.
(١) فى ح: بالبهام. (٢) لم أعثر على مادة " يمم " فى غريب الحديث.