وقوله:" أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء ": القرب هاهنا من الله معناه: من رحمة ربه وفضله، ولذلك [حضه](١) على السؤال والطلب.
وقوله فى الحديث:" سبحانك ": قال أهل العربية: هو نصب على المصدر، سبحت الله تسبيحًا وسبحانًا، ومعناه: براءةً وتنزيهًا لك، ويقال: إن التسبيح مأخوذ من قولهم: سبح الرجل [فى الأرض](٢) إذا ذهب [فيها](٣)، ومنه قيل للفرس الجواد: سابح، قال الله:{وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُون}(٤)، فكان التسبيح على هذا المعنى بمعنى التعجب، من المبالغة فى الجلال والعظمة والبعد عن النقائص، قال الأعشى: سبحان مِنْ علقمة الفاخر (٥)
(١) فى الأصول بزيادة " ما " قبلها، وفى الإكمال: ولذا حضه. (٢) سقط من ت. (٣) ساقطة من ت. (٤) يس: ٤٠. (٥) عجز بيت، وشطره الأول: أقولُ لما جاءنى فَخْرُه =