أى تعجبًا من فخره، وقد يكون على هذا جمع سِباحٍ، كحسابٍ وحسبان، يقال: سَبَح يسْبَح سَبْحًا وسِباحًا، أو جمع سَبِيح (٢) للمبالغة من التسبيح، مثل خبير وعليم، ويجمع سبحان كقضيب وقضبان، وقال المازنى: معنى " سبحانك ": سبحتك، [قالوا: وقوله: " وبحمدك ": أى بحمدك] (٣) سبحتك ومعنى هذا: أى بفضلك وهدايتك لذلك التى توجب حمدك سبحتُك واستعملتنى [لذلك لا بحولى وقوتى](٤).
وقوله: " سبحانك اللهم وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك، [اللهم اغفر لى](٥) يتأول القرآن " جاء مفسرًا فى الحديث الآخر فيما أمر به (٦) من قوله فى سورة الفتح: {فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا}(٧). وفيه حجة لمن أجاز الدعاء فى الركوع
= وقد جاء فى المفردات للأصبهانى بلفظ: الفاجر. ثم قال إنه على سبيل التهكم، فزاد فيه (من) رداً إلى أصله، وقال: وقيل: أراد سبحان الله من أجل علقمة، فحذف المضاف إليه. وانظر: الجامع لأحكام القرآن ١٠/ ٢٠٤. (١) سورة النصر. (٢) فى ت: سباح. (٣) سقط من ق. (٤) سقط من الأصل، واستدرك فى الهامش، وفى ت: لا بحولى وقوتى. (٥) سقط من ت. ولفظ الحديث فى المطبوعة: " سبحانك اللهم ربَّنا وبحمدك " بغير ذكر: " أستغفرك ". (٦) جاءت فى الإكمال: أى يمتثل ما أمر به فى سورة الإخلاص ٢/ ٢٠٨. (٧) النصر: ٣.