وقوله:" اغفر لى ذنبى كلَّه دِقِّه وجِلِّه " بكسر الدال والجيم، أى صغيره وكبيره، [قال الإمام](٣): وقول عائشة: " فقدت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليلة فى (٤) الفراش فالتمسته [فوضعت](٥) يدى على بطن (٦) قدمه [فى السجود](٧) "[الحديث](٨)[قال الإمام](٩): اختلف الناس فى لمس النساء هل ينقض الوضوء؟ فقال بعضهم: لا ينقضه أصلاً وحمل قوله: {أَوْ لمَسْتُمُ النِّسَاءَ}(١٠) على معنى جامعتم النساء، وقال: وفى القراءة الأخرى: " أو لامستم النساء "، وهذا يؤكد ما قلناه؛ لأن المفاعلة لا تكون إِلا من اثنين غالبًا. وقال آخرون: ينقض الوضوء، وحملوا قوله تعالى على مس اليد، واختلف هؤلاء هل ينقض اللمس الوضوء على الإطلاق؟ فقال الشافعى: ينقضه على الإطلاق [التذ أم لا](١١) وتعلق (١٢) بعموم الآية [من اللامس، واختلف قوله فى الملموس، وحجته فى
(١) سورة النصر. (٢) فى المخطوطة: إذا، وما ذكرناه هو الأليق بالسياق. (٣) سقط من ع. (٤) لفظ المطبوعة: من. (٥) الذى فى المطبوعة. فوقعت، وهو أدق. (٦) فى ع: بعض. (٧) من الحديث وع. (٨) ساقطة من ع. (٩) من ع. (١٠) النساء: ٤٣. (١١) سقط من ع. (١٢) فى ع: وتعلقا.