وقوله:" ما من يوم يصبح إلا ملكان ينزلان، فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقًا خلفًا، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكًا تلفًا ": هذا - والله أعلم - فى الإنفاق فى الواجبات [والمندوبات](١) والحقوق المتعينة فى المال والإنفاق بالمعروف، ويصدقه قوله تعالى:{وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ}(٢)، وقوله:{وَلا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ}(٣).
وقوله - عليه السلام - للذى أراد الصدقة بجميع ماله:" أمسك عليك بعضه فهو خير لك (٤) "(٥)، وفيه الحض على الإنفاق ورجاء قبول دعوة الملائكة.
(١) ساقطة من س، والمثبت من الأصل. (٢) سبأ: ٣٩. (٣) الإسراء: ٢٩. (٤) فى س: خير له، والمثبت من الصحيحة المطبوعة للبخارى والأصل. (٥) البخارى، ك الزكاة، ب لا صدقة إلا عن ظهر غنى، عن كعب بن مالك بلفظ: " أمسك عليك بعض مالك فهو خير لك " ٢/ ١٣٩، وكذا أبو داود، ك الأيمان والنذور، ب فيمن نذر أن يتصدق بماله ٢/ ٢١٥.