قوله:" أين المتحابون لجلالى ": أى لعظيم حقى وطاعتى، لا لغرض كساء.
وقوله:" اليوم أظلهم فى ظلى، يوم لا ظل إلا ظلى " إضافة ملك وتشريف. والظلال كلها لله. وقد جاء مفسرًا:" ظل عرشى ". وظاهره كونه فى ظله من الحر والشمس، ووهج الموقف، وأنفاس الخلق، وهو تأويل الأكثر.
وذهب عيسى [بن كيسان](١) أن معناه: كفه عن المكاره وإكرامه، وجعله في كنفه وستره. ومنه قولهم: السلطان ظل الله فى الأرض. وقيل: خاصته. وقد يصح فى الحديث الأول هذا التأويل أيضاً، يقال: فلان فى ظل فلان، أى فى كنفه وعزته. وقد يكون هذا الظل عبارة عن الراحة والتنعم، يقال: هو [فى](٢) عيش ظليل، أى طيب.
وقوله:" إن أخاً زار أخاً له، فأرصد الله له ملكاً على مدرجته ": أى جعله يرقبه على طريقه حتى يمر به، ومدرجة الطريق: قارعته.
وقوله:" هل لك عليه من نعمة تربها ": أى تقوم عليها وتسعى فى صلاحها،