وقوله:" لا يموت لأحد من المسلمين [ثلاثة](١) فتمسه النار، إلا تحلة القسم ": أى ما تحلل به القسم وهو اليمين، وجاء تفسير القسم فى الحديث، قوله:{وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا}(٢) وإلى هذا ذهب أبو عبيد وغيره والقاسم قوله عند بعضهم: {فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ} أول الآية (٣)، وقيل فى قوله:{وَإِنْ مِنْكُمْ} أى: فو الله إن منكم، وقيل: يدل عليه قوله: {حَتْمًا مَقْضِيًّا} فسره الحسن وابن مسعود قسماً واجباً وقال ابن قتيبة: معناه: التعليل لأمر ورودها. " وتحلة القسم " تستعمل فى هذا فى كلام العرب، واحتج بهذا وقد يحتمل قوله:" إلا تحلة القسم ": أى ولا تحلة القسم، أي لا يمسه قليلاً ولا مثل تحلة القسم، كما قيل فى قوله:" إلا الفرقدان "، أى: ولا الفرقدان.
(١) مثبتة من الحديث المطبوع. (٢) مريم: ٧١. (٣) مريم: ٦٨.