وقوله:" كان يصلى الظهر إذا دحضت الشمس " معناه: زالت وزلقت عن كبد السماء، وأصل الدحض الزلق.
قال الإمام: وقوله: " شكونا إليه الرمضاء فلم يشكنا "(١): يريد أنهم شكوا إليه حَرَّ الشمس وما يصيب أقدامهم منه فى صلاة الظهر، ومعنى " لم يشكهم " لم يجبهم إلى ذلك، يقال: أشكيت (٢) فلاناً إذا ألجأت (٣) إلى الشكاية، وأشكيته أيضاً إذا نزعت عنه (٤) شكايته.
قال القاضى: هذه الأحاديث مع ما ذكره مسلم بعدها من قوله: " كنا نصلى مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فى شدة الحر، فإذا لم يستطع أحدنا أن يُمكّن جبهته من الأرض بسط ثوبه
(١) الذى فى المطبوعة: حَرَّ الرمضاء. (٢) فى ت: اشتكيت. (٣) فى الأصل: ألجأه. (٤) فى ت: عن.