قصة أويس القرنى هى من أعلام نبوته - عليه الصلاة والسلام - وإخباره عنه بما وجد حقيقة.
ذكر مسلم فى نسبه فى الحديث: أويس بن عامر. قال الأمير أبو نصر: ويقال: ابن عمرو، قال غيره: ويكنى بأبى عمر، وقتل بصفين.
وقول النبى - عليه الصلاة والسلام - للصحابة:" فمن لقيه منكم فليستغفر [لكم](١) ": يحتج به من ذكرناه من أهل (٢) الحديث والنظر إلى أن فى التابعين والقرن الثانى من يفضل بعض من فى القرن الأول.
وقوله:" أكون فى غبراء الناس ": كذا قيدناه عن شيوخنا بفتح الغين المعجمة، وسكون الباء الموحدة ممدودة، ومعناه: ضعفاؤهم وأخلاطهم ومن لا يؤبه به منهم، يقال للفقراء: بنى غبرا، وغثرا بالناس أيضاً مثلثة مثله عامتهم وجهلتهم. والغثرة والغبرة واحد بمعنى الجهالة. ورواه بعض [من](٣) رواة مسلم: " غبر للناس " بضم الغين وتشديد الباء الموحدة أى بقاياهم.، والأول أوجه وأصح معنى. وقال أبو على القالى: غبراء الناس: الصعاليك.
قال الإمام: و" قرن " بفتح القاف والراء: حى من مراد، وهو قرن بن رومان بن ناجية بن مراد. قال الكلبى: ومراد اسم لجابر بن مالك بن أرد بن محب بن يعرب بن زيد
(١) كدا فى ح والحديث المطبوع، أما فى ز: له. (٢) فى ح: أصحاب. (٣) من ح.