وخرج مسلم حديث:{هَذَانِ خَصْمَانِ} فقال فيه: عن أبى مجلز، عن قيس بن عباد - وهو بضم [العين - قال: سمعت](٢) أبا ذر يقسم. قال الدارقطنى: أخرج البخارى (٣) عن أبى مجلز، عن قيس، عن على قال: أنا أول من يجثو بين [يدى الرحمن للخصومة. قال قيس: وفيهم نزلت الآية، ولم يجاوز به قيساً، ثم](٤) قال البخارى: وقال عثمان عن جرير، [عن منصور، عن أبى هاشم، عن أبى مجلز قوله: قال الدارقطنى. فاضطرب](٥) الحديث.
قال القاضى - رضى الله عنه -: [هذا آخر ما جمعناه فى شرح مسلم](٦) وتقصيناه [وطالعناه من قول](٧) الشارحين وأحصيناه، وأضفنا إليه [من نظرنا وتخريجنا](٨) وتوجيهنا ما هدانا الله تعالى إليه [وأوجزنا اللفظ](٩) فى ذلك وحررناه.
وإلى الله أضرع [أن يجعل ما كتبنا من](١٠) ذلك لوجهه ورضاه وينفعنا به، [وينفع من اكتتبه](١١) أو اكتسبه، أو طالعه، أو اقتناه، وأن [نصلى](١٢) على سيدنا محمد نبيه وصفيه ويسلم عليه تسليماً، وعلى آله ومن تبعه واقتفاه.
(١) الحج: ١٩. (٢) بياض فى الاصل، والمثبت من ح. (٣) ك التفسير، سورة الحج، ب {هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِى رَبِّهِمْ} ٦/ ١٢٣. (٤): (١٢) بياض فى الأصل، والمثبت من ح.