بالسيف، كأنهم أظلوه به، قال غيره: والفِرْقان القطيعان.
قال القاضى: اختلفت رواية شيوخنا فى هذا [الحرف](١) فى الأم فى حديث إسحاق ابن منصور، فعند جمهورهم:" فِرْقان " وعند الأسدى عن السمرقندى: " حِزقان "، وهما بمعنى واحد، الحزق والحزيقة الجماعة.
وقوله:" أو ظُلَّتان بينهما شرْق ": قيل: معناه: ضياء ونور، [رويناه](٢) بسكون الراء وفتحها، قيل: معناه: قد يكون يخلق الله خلقاً من قراءته يوم القيامة على صفة الغمامة، أو جماعة الطير يحاج عن القارئ كما جاء فى حديث آخر:" من قال عند مضجعه: {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُو}(٣) الآية خلق الله سبعين ألف خلق يستغفرون له إلى يوم القيامة "(٤).
(١) من س. (٢) من س. (٣) آل عمران: ١٨. (٤) جاء فى الكنز أنه لابن أبى الشيخ عن ابن مسعود ١/ ٥٧٠.