وفى قوله:" ليس أحد أحب إليه المدح من الله " فيه تنيه على عظم الثواب وكثرة الرغبة فى تسبيح الله وتقديسه، والثناء عليه واجب هنا على ما تقدم من إرادة الثواب [للحامد له](١) والمثنى عليه والمحمد، وإنما يجب ذلك منه ويأمرهم به ويريهم أجرهم عليه.
وقوله:" لا أحد أحب إليه العذر من الله ": يحتمل أن يريد للإعذار والحجة، قال الله تعالى:{عُذْرًا أَوْ نُذْرًا}(٢) وكذلك قال بعده: " من أجل ذلك أنزل الكتاب وأرسل الرسل " وِيحتمل أن يريد به الاعتذار من خلقه إليهم؛ لعجزهم وتقصيرهم فيغفر لهم، كما قال:{وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ}(٣).