وإنما شُبهَتْ قطيعةُ الرحِم بالحرارة تطفأ بالبرد، كما يقال: سقيتُه شِرْبةً برَّدتُ بها عَطشه، ورأيتُ للخطابى أنه بِبَلالها بالفتح كالملاك. وقال الهروىُ: البِلالُ جمع بلل كجمل وجمال، وقيل: إن معنى هذا ما ورد فى مثله من قوله: {وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا}(١).
وقوله: " إلى رضمة من جَبَلٍ "، قال الإمام: هى صخور بعضُها على بعض، يقال: بنى دارَه يرضُم فيه الحجارة رَضمًا، ومنه الحديث: " وكان البناء الأول من الكعبة رَضْمًا " (٢).
(١) لقمان: ١٥. فحسن الصلة على هذا لهم مقيدة بالدنيا. (٢) حديث أبى كامل الجحدرى. (٣) وإنما قيل له: عينٌ؛ لأنه يرى أمورهم، والطليعة الذى ينظر للقوم لئلا يدهمهم عدو، ولا يكون إلا على جبل أو شرف ينظر منه. لسان العرب.