وقوله:" إلا أصغى ليتًا ورفع ليتًا "، قال الإمام: يصغى ليتًا: يميل، يقال: صغا يَصْغَى، وصَغِى يَصْغَى، ويقال: صغاك معك (٣) وصَغْوك معه أى ميلك.
قال القاضى: فى هذا الحديث: " أصغى " وهو صحيح فى المعدى رباعى. قال صاحب العين: أصغيت إليه سمعى: أى أملته وصغا يصغو، أو يصغى صغوًا: إذا مال. وحكى غيره: صغيت أيضاً، وكذلك صغى إليه سمعى، وصغى بالفتح والكسر. وحكى الحربى (٤): أصغيت إليه، لغة فى غير المعدى أيضاً.
قال الإمام: والليت: صفحة العنق، وهو جانبه.
وقوله:" يلوط حوض إبله ": أى يطيبه (٥) ويصلحه. أصل اللوط: اللصوق. "والملتاط لا يورث "(٦) أى اللاصق بالقوم فى النسب. قال صاحب الأفعال: لاط الحوض لَوْطًا ولَيْطًا: إذا أصلحه، والشىء بالشىء: ألصقه، وألاط الولد بأبيه نسبه إليه.
وقوله:" كأنه الطل أو الظل "، قال القاضى: الأشبه أن يكون الأصح من هذين اللفظين اللذين شكّ فيهما الراوى " الطل " بالطاء المهملة، وقد وصفه فى الحديث الآخر " أنه كمنى الرجال ".
(١) الصافات: ٢٤. (٢) القلم: ٤٢. (٣) فى ح: معه. (٤) انظر: غريب الحديث ٢/ ٨٥١. (٥) فى ح. ليطينه. (٦) أخرجه الخطابى فى مسنده عن على بن حسين. انظر: غريب الحديث ٣/ ١٣.