قوله:" وطنب الفسطاط ": حباله التي يشتد بها. والفسطاط: الخباء ونحوه، ويقال: بضم الفاء وكسرها، ويقال أيضاً: فسياط بضم الفاء وكسرها فيهما أيضاً.
وقوله:" ما من مسلم يشاك شوكة فما فوقها إلا كتب له بها درجة، [ومحيت عنه بها خطيئة "، وفى الرواية الأخرى:" رفعه الله بها درجة "] (١)، وفى الأخرى:" إلا كتب الله له بها حسنة " أى تصيبه شوكة وهو أدنى الأذى. ومصائب الدنيا ورفعة الدرجات وزيادة الحسنات بذلك خلاف، من ذهب أنها (٢) تكفر فقط، وقد روى نحوه عن ابن مسعود، قال: الوجع لا يكتب به الأجر ولكن يكفر به الخطايا، واعتمد على الأحاديث التي جاءت فيها تكفير الخطايا فقط، ولعله لم يبلغه قوله فى هذا الحديث:" إلا كتب الله له بها حسنة "، وقوله:" إلا قص الله بها من خطيئته "، وفى رواية السمرقندى:" نقص " وكلاهما متقارب المعنى، أى حوسب بقدرها وحط عنه مثلها، كما جاء فى الرواية الأخرى:" حط وكفر " وأصل القص: الأخذ، ومنه: القصاص أخذ حق المقتص من صاحبه.