وقوله:" وكان رجل من المشركين قد أحرق المسلمين ": أى أثخن فيهم، وعمل فيهم ما تفعله النار فيما تحرقه. وقد يكون معناه: أغاظهم، ومن قولهم: فلان يحرق عليك الأزم، أى يصرف بأنيابه تغيظاً، وكأنه صير المسلمين بما فعله بهم بهذه الحالة.
وقوله:" فنزعت لهم بسهم ليس فيه نصل ": أى رميته بسهم لا حديدة فيه.
وقوله:" فأصبت جنبه ": كذا لأكثر الرواة بالجيم والنون والباء، [بعدهما](١) بواحدة. [وهى](٢) عند القاضى الشهيد: " حبته " بحاء مهملة بعدها باءٌ [بواحدة](٣) مشددة، بعدها تاءٌ [مثناة](٤) باثنتين فوقها. ومعناه، إن لم يكن تغيير: أصاب قلبه. قال صاحب العين: حبة القلب: ثمرته. قال الشاعر:
فأصاب حبة قلبها وطحالها
وقوله:" سقط فانكشفت عورته، فضحك رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ": ضحك النبى - عليه
(١) ساقطة من ز، والمثبت من ح. (٢) ساقطة من ح. (٣) فى هامش ح. (٤) ساقطة من ح.