الصلاة والسلام - سروراً بقتله، لا لما انكشف منه، فهو المنزه عن ذلك. [وفيه من آياته - عليه السلام - إصابة السهم الذى أمر بالرمى به من غير حديدة](٢)، وقتله عدوه.
وقوله:" فأردت أن ألقيه فى القَبَض " بفتح الباء، هو ما يجمع من المغانم. والقبض: كل ما قبض من مال وغيره. وأصله من الغطاء، قبضت الرجل، كذا مخففاً: إذا أعطيته إياه، وتقدم الكلام على بقية الحديث [من الأنفال والوصية وتفسير الأربع آيات التى ذكر أنها نزلت فيه، وهى منصوصة فى الحديث](٣)، وتقدم الكلام على تحريم الخمر، والميسر:[والقمار](٤)، والأزلام:[قداح](٥). وقيل: حصياته، كانت الجاهلية تستقسم بها وتمضى الأمور على ما يخرج فيها، وقد فسرت قبل. والأنصاب: جمع نصب، وهو ما ينصب (٦) من الأصنام ليعبد، وهى - أيضاً - حجارة نصبت ليذبحوا عندها لطواغيتهم.
ومعنى " رجس ": أى إثم ومثله: {أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْس}(٧)، والرجس يأتى بمعنى الإثم والكفر وبمعنى النجس، ولما يستقذر، ومنه قوله فى لحوم الحمر: " إنها
(١) فى الصحيحة المطبوعة هكذا: {وَوَصَّيْنا الإِنسَانَ بِوَالدَيْهِ حُسْنًا وَإِن جَاهَدَاكَ ...} والمثبت آية لقمان ١٤ وما بعدها، ليوافق قوله: " وفيها " أى آية لقمان. (٢) فى هامش ح. (٣) سقط من ز، والمثبت من ح. (٤) و (٥) من ح. (٦) فى ح: نصب. (٧) الأنعام: ١٤٥.