الصحارى دون إنذار على كل حال (١). قال مالك: يقتل ما وجد منها فى المساجد، وذكر الترمذى عن ابن المبارك: إنما يقتل من الحيات الحية التى تكون دقيقة كأنها فضة ولا تلتوى فى مشيتها (٢).
وقال النضر بن شميل فى الأبتر: هو صنف من الحيات أزرق مقطوع الذنب، لا تنظر إليه حامل إلا ألقت ما فى بطنها.
وقوله فى حديث أبى سعيد:" فاستأذن الفتى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بأنصاف النهار، فَرجع إلى أهله ": هذا امتثال لقوله تعالى: {وَإِذَا كَانُوا مَعَه}(٣). و " أنصاف النهار " كذا رويناه بفتح الهمزة، يريد: تنصف النهار، يقال: نصْف ونُصْف ونَصِيف، وكأنه وقت لآخر النصف الأول، وأول الثانى فجمعه، كما قَالَ: ظهور الترسين (٤).
وقيل: يحتمل أن يكون [المراد](٥) بأنصاف النهار مصدر أنصف النهار، يقال:
(١) التمهيد ١٦/ ١٩، المشارق ١/ ١٥٧. (٢) الترمذى، ك الأحكام والفوائد، ب ما جاء فى قتل الحيات (١٤٨٣). (٣) النور: ٦٢. (٤) انظر: العين ٧/ ١٣٢، مقاييس اللغة ٥/ ٤٣٢، اللسان. (٥) ساقطة من الأصل وح، والمثبت من م والأبى.