وقوله فى حديث إسحاق:" ويتتبعان ما فى بطون النساء ": كذا لأكثر الرواة، وعند بعضهم:" يبتغيان "، ورجحه بعضهم (١)، وهما بمعنى، كما تقدم:" يسقطان "، وذلك بالروع منه، أو بخاصته كما تقدم وهو أظهر، إذ يشركه غيره فى الروع. ولعل صحيح هذه اللفظة:" يلقيان " بدليل الروايات الأخر: " يسقطان! و " يطرحان " والله أعلم.
وقيل: الجنان: ما لا يتعرض للناس، والخيل ما يتعرض لهم ويؤذيهم (٢)، وأنشد:
يتناوح جنان بهن وخيل
وعن ابن عباس: الجنان: مسخ الجن، كما مسخت القردة فى بنى إسرائيل (٣)، ومثله عن ابن عمر (٤). وقال يعقوب: الجنان: الحيات (٥) قال ابن وهب: عوامر البيوت تتمثل فى صورهَ حية رقيقة بالمدينة وغيرها، وتلك التى نهى عن قتلها حتى تنذر ويقتل ما وجد فى
(١) المشارق ١/ ١١٩. (٢) انظر: ابن عبد البر فى التمهيد ١٦/ ١٨ (٢٦٩). (٣) أثر ابن عباس فى المصنف ١٠/ ٤٣٤. (٤) التمهيد ١٦/ ٢١. (٥) انظر: إصلاح المنطق لابن السكيت.