ثوب له خمل، وفى الحديث الآخر:" نمرقة ": [والنمرقة، بضم النون والراء وكسرهما: الوسادة، وقيل: المرفقة](١). ويقال: نمروق. ويدل عليه قولها:" اشتريتها لك لتتوسدها وتقعد عليها "، وقال الله تعالى:{وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَة}(٢)، وقيل فى هذه المجالس - أيضاً - عن ابن عباس (٣)، وفى الرواية الأخرى: وقد سترت سهوة لى بقرام فيه صور، فتلون وجهه ثم هتكه، وقال:" من أشد الناس عذاباً يوم القيامة الذين يشبهون بخلق الله".
قال الإمام: قال الأصمعى: الشبهوة (٤): شبيه بالرف أو بالطاق، يوضع فيه الشىء. قال أبو عبيد: وسمعت غير واحد من أهل اليمن يقولون: إن الشبهوة (٥) عنده بيت صغير منحدر فى الأرض، [وشملة](٦) مرتفع من الأرض، شبيه بالخزانة الصغيرة يكون فيها المتاع، قال: وهذا عندى أشبه ما قيل فى الشبهوة (٧). والقرام: الستر الرقيق فإذا حفظ (٨) فصار كالبيت فهو كله، وقال لبيد يصف الهودج:
من كل محفوف يظل عصيه ... زوج عليه كله وقرامها
والعصى: عيدان الهودج، والزوج: النمط.
(١) سقط من الأصل، والمثبت من ح. (٢) الغاشية: ١٥. (٣) رواه ابن جرير الطبرى عن ابن عباس فى تفسير سورة الغاشية ١٥/ ١٦٤. (٤) و (٥) فى ح، ع: السهوة. وانظر: غريب الحديث لأبى عبيد ١/ ١٧٨. (٦) فى ح، ع: وسمكة. (٧) فى ح، ع: السهوة، وانظر: غريب الحديث لأبى عبيد ١/ ١٧٨. (٨) فى ح، ع: خيط.