قال القاضى: قال الخليل: الشبهوة (١) أربعة أعواد أو ثلاثة يعارض بعضها على بعض، ثم يوضع عليها شىء من الأمتعة، قيل: هو أن يبنى من (٢) حائط البيت حائط صغير، ويجعل السقف على الجميع. فما كان فى وسط البيت فهو شبهوة (٣)، وما كان داخله فهو المخدع.
وقال بعضهم: الشبهوة (٤): كالصُّفَّة، تكون بين يدى البيت. وقيل: هى شبيه دخلة فى ناحية البيت. وقيل: الشبهوة (٥): الكوة بين الدارين، قاله ابن الأعرابى. وقيل: بيت صغير شبه المخدع.
واستدل بعضهم بهذا الحديث على منع دخول الوليمة إذا رأى فيها منكراً (٦).
قال الإمام: وقال بعض أصحابنا: وما وقع فى حديث عائشة من كراهة الصور المرقومة يحتمل أن يكون ذلك أولاً عند كونهم حديثى عهد بجاهلية وعبادة الصور، فلما
(١) فى ح، ع: السهوة، وانظر غريب الحديث ١/ ١٧٨. (٢) فى ح: بين. (٣) فى ح، ع: سهوة. (٤) و (٥) فى ح، ع: السهوة. (٦) انظر: التمهيد ١/ ٣٠٢، المغنى ٨/ ١١٠.