وقوله فى حديث عبد الرحمن بن سمرة: " [فجعل يسبح ويحمد ويدعو](١) حتى حُسر عنها [فلما حُسر عنها](٢) قرأ سورتين وصلى ركعتين ": ومعنى " حُسِر "، كُشف وأزيل ما بها، والحاسر الذى لا دِرْع عليه، وهو بمعنى " جَلَّى " فى الرواية الأخرى، ظاهره أن الصلاة إنما كانت بعد أن حُسِرَ عنها.
قال الإمام: إن كانت صلاته بعد الإنجلاء لم (٣) يقصد بها صلاة كسوف فلا تفتقر إلى تكرار ركوع [وسجود](٤).
وقوله: " أَتَرَمَّى ": أى أرمى الأغراض، كما قالوا فى الرواية الأخرى، أرمى وأرتمى وأترامى.
وقوله فى حديث عبد الله من عمر: " ركعتين فى سجدة ": أى فى ركعة، وقد تقدم أنه يعبر بالسجدة عن الركعة.
وقوله: " فإذا رأيتموها فادعوا الله وصلوا حتى تنكشف " وتسويته فى ذلك بين
(١) الذى فى المطبوعة: " فجعل يُسبِّحُ، ويحمدُ، ويُهلِّلُ، ويكبِّرُ، ويدعو ". (٢) سقط من س. (٣) فى الإكمال: فلم، والمثبت من المعلم. (٤) زائدة فى الإكمال على ما فى المعلم.