وقوله:" كأن وجهه ورقة مصحف " عبارة عن الجمال وحسن البشرة وماء الوجه كما قال فى الحديث الآخر: " كان وجهه مذهبة "(١).
وقوله:" فلما وضح لنا وجهه ": أى ظهر، يقال: وضح الشىء إذا بان، وأوضحته أبنته، فوضح، ومنه: الوضح (٢) للصبح لبيانه.
وقوله:" فهممنا نفتتن "(٣): أى نذهل عن صلاتنا من الفرح لما ظهر من استقلاله وبُرْهِ لهم وخروجه للصلاة، فنتكلم أو نقطعها ونلقاه، ونحو هذا مما يفسد الصلاة كما قال:" لقد أصابنى فى مالى فتنة " حين شغله النظر إليه عن صلاته حتى سها فيها. وذهب
(١) التشبيه بالشىء إنما يكون فيما اختص به ذلك الشىء، فالتشبيه بالقمر إنما هو فى النور والإضاءة، وبالغزال إنما هو فى الجيد، وببقرة الوحش إنما هو فى العين، والتشبيه بورقة المصحف من هذا القبيل رقة الجلد وصفائه من الدم لشدة المرض. ذكره الأبى والسنوسى ٢/ ١٧٥. (٢) فى ت: وضح. (٣) لفظ المطبوعة: فبُهتنا.