مما استدركه الدارقطنى على مسلم وقال: قال حماد بن خالد سألت مخرمة: سمعتَ من أبيك؟ قال: لا (١)، وقد خالفه الليث عن بكير فلم يذكر فيه ابن عباس، وتابَعَه مالك عن أبى النضر.
قال القاضى: وسليمان بن يسار لم يسمع من على ولا من المقداد (٢).
(١) ذهب مالك ومعن بن عيسى أنه سمع من أبيه، قال مالك: قلت له ما حدثت به عن أبيك أسمعته منه؟ فحلف بالله، لقد سمعته منه. قال مالك: وكان مخرمة رجلاً صالحاً. قال النووى: وأيًّا ما كان فالحديث صحيح من الطرق التى ذكرها مسلم قبل هذا الطريق ومن طريق غيره. (٢) هذا قول ابن عبد البر فى التمهيد، قال: ومولد سليمان بن يسار سنة أربع وثلاثين، وقبل: سنة سبع وعشرين، ولا خلاف أن المقداد توفى سنة ثلاث وثلاثين. التمهيد ٢١/ ٢٠٢. وبعد أن ساق إسناد مسلم فى كتابه الاستذكار لهذا الحديث قال: والحديث ثابت عند أهل العلم صحيحٌ، له طرق شتى عن على، وعن المقدادِ، وعن عمَّار أيضاً، كلها صحاح حسان. الاستذكار ٣/ ١١.