وأموصُهُ، تريدُ: أغسلُه ثانيةً برفقٍ، قال الهروى فى الحديث:" كان يشوصُ فاه بالسواك ": أى يغسله، وكل شىء غسلته فقد شصتهُ ومُصته، وقال أبو عبيد: شصت الشىء نقيّتُه (٢)، وقال أبو بكر بن الأعرابى: الشوص: الدلك، والموص: الغسل.
قال القاضى: ذكر ثابت بن قاسم عن وكيع: الشوص بالطول، والسواك بالعرض، وقال ابن حبيب: يشوص فاه، أى يحكه. قال أبو عمر: تأوله بعضهم أنه بأصبعه، وأن يغنى ذلك عن السواك. وقال الداودى: يشوص فاه ينقيه، كما قال فيه:" مطهرة للفم ومرضاةٌ للرب "، قال ابن دريد: الشَوص الاستياك من سُفلٍ إلى عُلوٍ، ومنه: الشوصَةُ ريح ترفع القلب عن موضعه، والذى قال الخطابى (٣) والحربى مثل ما حكاه الإمامُ فى الشوص وكونه عرضًا، وقيل: يشوص معناه: يغسل، قال أبو عبيد: شصت الشىء نقيتُه، وقيل شصت ومُصتُ: غسلتُ.
وقوله:" يتهجد ": أى يُصلى من الليل، قال الله تعالى: {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ
(١) آل عمران: ١٩٠، ١٩١. (٢) غريب الحديث ١/ ٢٦١، ٢٦٢. (٣) معالم السنن للخطابى ١/ ٣٢.