إلى أن المراد بالغُرةِ الحجلَة إذ لم يجد سبيلاً إلى الزيادة فى الوجه.
وقوله:" ليست سيما لأحدٍ غيركم ": السيما مقصورةٌ وممدودة، والسيما ممدودة (١) العلامة، قال الله تعالى:{سِيمَاهمْ فِي وُجُوهِهِم}(٢) ومعنى قوله: " حتى أشرع فى العضد وحتى أشرع فى الساق ": أى أجلَّ الغسل فيهما (٣) وأدخل بعضِهما (٤) فى مغسوله مثل ما يُشرع الرجُلُ ناقته إذا أوردها الماء، يقال منه: شرع الرجلُ إذا ورد الماء، - ثلاثى - وأشرع إبله إذا أوردها، وقيل: إذا ساقها إلى الماء وتركَها ترِدُ بنفسها، وشريعة الماء من حيث يُتَوصَّل من حافة النهر [إليه](٥)، ومنه: شريعة الدين لأن منها يتوصل إليه، وقيل معناها هنا البيان والظهور.
وقوله:" أصدُّ الناس ": أى أرُدّ.
وقوله:" أذود الناس ": أى أطرد.
(١) قبلها فى الأصل جاءت: أيضاً. ولا مناسبة لها. (٢) الفتح: ٢٩. (٣) قال القرطبى. هو من أشرعت الرمح قبله إذا مددته إليه، فالمعنى مدّه بالغسل، لا من شرع إذا ابتدأ. (٤) فى ت: بعضها. (٥) ساقطة من ت.