وقوله: فى سبب نزول الآية: {وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا}(٢): هذه قراءة ابن عباس، وجماعة من القراء. وقرأ جماعة " السَّلم "(٣). والقراءتان فى السبع. وقرأ بعضهم:" السِّلم " بكسر السين. فمن قرأ:" السلام " فقد تبين فى الحديث سببه؛ أن الرجل سلم عليهم ليأمن بذلك، وليظهر أنه مسلم، فعاتبهم الله على ذلك. ومن قرأ القراءة الأخرى، فمعناه: التى بيده واستسلم وأظهر الإيمان، فـ {كَذَلِكَ كُنتُم مِّن قَبْلُ} أى مختفين بإيمانكم. وقيل: كفارًا. وقيل: مثله قبل أن يظهر ما أظهر. وقرأ أبو جعفر:" مؤمنًا " بفتح [الميم](٤)، أى لسنا نأمن منك.
(١) البقرة: ١٨٩. (٢) النساء: ١٩٤ (٣) المدنيان، وابن عامر، وحمزة. (٤) بياض فى الأصل، والمثبت من ح.