أتشكون فقالوا: لا، مع أن إظهار ما أظهر لا تقوم له به حجة عند عاقل فى كونه إلهًا؛ لظهور النقص ودلائل الحدث، وتشويه الصورة، وشهادة التكذيب عليه، ولكن لعلهم قالوا ذلك تقية - كما قدمنا - وخوفًا منه، أو دافعوا الأمر وظنوا أن الله لا يقدره على هذا ولا يفعله له ولا (١) يقدره [بأمر حين أراد قتله بعد، كما لم يقدره](٢) عليه ثانية حين أراد قتله بعد، كما جاء فى الحديث، ويكون قولهم: لا. أى لا شك فيك، بل نوقن بكذبك، فإن المؤمنين ما يشكو فيه، ومن شك فيه كفر كمن أقرّ بربوبيته. وغالطوه بقولهم: لا، مدافعة، ولاحتمالها، أو يكون مجاوبة بـ " لا " من فى قلبه مرض ومن اتبعك (٣) من اليهود والكفار.
وجاء فى آخر هذا الحديث من رواية السمرقندى: قال أبو إسحاق يعنى ابن سفيان. يقال: إنّ الرجل هو الخضر - عليه السلام. وكذا قال معمر فى جامعه بإثر هذا الحديث.
والمسالح: القوم يستعد بهم فى المراصد ويرتبون لذلك، وسموا بذلك لحمل السلاح.