" فرفسه " بالسين التى تقارب الصاد فى اللفظ مثل وكله.
قال القاضى: قال بعضهم: الرفص الضرب بالرجل مثل الرفس، هان صح هذا فهو بمعناه، ولكن لم أجد هذه اللفظة فى أصول اللغة وروايتنا فيها عن الجماعة:" فرفصه " بالصاد المهملة كما تقدم، لكن وقع عند القاضى الصدفى:" فرفضه " بضاد معجمة، وهو وهم. وفى البخارى (١) من رواية المروزى: " فرقصه " بالقاف والصاد المهملة، ولا وجه له. وفى كتاب الأدب:" فرضه " بضاد معجمة (٢). ورواه الخطابى فى غريبه:" فرصه " وفسره بما تقدم.
وقوله:" خبأت لك خبيئاً ": كذا رويناه عن جميعهم بكسر الباء بعدها ياء، وعند التميمى:" خبأ " بسكون الباء، وكلاهما صحيح. الخبُ: رسم ما يخبأ. والخبى: اسم ما يعمى.
وقوله:" الدُّخ "، قال الإمام: هو الدخان. قال الراجز (٣):
عند رواى البيت يغشى الدّخا
وقيل: أراد أن يقول: الدخان، فزجره النبى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فلم يستطع أن يتم الكلمة. قال الخطابى: لا معنى للدخان؛ لأنه ليس مما يمكن أن يخبئ فى كف أوكُم، وقد قال:" خبأت لك خبيئاً ". " بل الدخ ": نبت موجود بين النخيل والبساتين، إلاّ أن يحمل قوله -
(١) ك الجنائز، ب إذا أسلم الصبى فمات هل يصلى عليه؟ ٢/ ١١٧. (٢) ك الأدب، ب قول الرجل للرجل اخسأ ٨/ ٤٩. (٣) هو عبد الله بن رؤبة العجاج. انظر: ملحق ديوانه ٢/ ٢٨٠.