واختلف فى الإكراه على المعاصى التى بين الله وعبده، هل يعذر المكره فيها فى أحكام الدنيا والآخرة أم لا؟.
وقوله فى الحديث:" فالقاتل والمقتول فى النار " ومعناه: إن جازاهما الله وعاقبهما على ماتقدم من مذهب أهل السنة، ويكون هذأ فى غير أهل التأويل.
وقوله فى الحديث الآخر:" إذا المسلمان حمل أحدهما على أخيه السلاح فهما فى حر جهنم " كذا لابن ماهان، وللطبرى والعذرى:" فهما على حرف جهنم " وللسمرقندى: " على جرف " بالجيم فيهما، وعند بعضهم:" فى (١) حرف " بالحاء. وكل هذا متقارب، إلا أن معنى رواية " جرف " كالحديث الأول وعلى الرواية الأخرى: أن حالهما مفضية إلى قتل أحدهما الآخر، فهما كمن هو على جرف أو حرف جهنم، لا يِأمنِ السقوط فيه وانهياره فى النار، كما قال تعالى:{عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِى نَارِ جَهَنَّمَ}(٢) وهذه الرواية أولى؛ لقوله:" فإذا قتل أحدهما الآخر دخلاها جميعاً ". وهذا الحديث ذكره