قيل: قوَّتى، وقيل: ظهرى، ولو كان على ما ذهب إليه هذا القائل لكان صوابُ الكلام مُؤزِراً، بكسر الزاى، وبعد أن ظهر لى هذا وَجدتُ معناه: مُعلَّقاً عن بعض المشايخ، ووجدته للخطابى وهو صحيح (٢).
وقوله: " فجثثْتُ منه فَرَقًا "، قال الإمام: يروى: " فحُثِثْتُ " بالحاء غير معجمة، ومعناه: أسرَعْتُ خوفاً منه، [ويروى فجُثثت](٣)، ويروى:[فجئثت](٤).
قال القاضى: أكثر روايات الرواة فى هذا الحرف فى الموضعين الأولين فى الأمِّ " فجُئثت " بالجيم وهمزة مكسورةٍ بعدها وثاءٍ مثلثة، وكذا للعذرى فى الموضع الثالث، وعند الجماعة: " فَجُثِثتُ " بالجيم وتائين معجمتين بثلاثٍ، وكذا عند السمرقندى فى الثلاثة مواضع،
(١) المدثر: ١ - ٥. (٢) ومنه الإزار؛ لأن المؤتزر يَشُدُّ به وسطه، ويحْكئُ صُلْبة أى يحكمها. (٣) سقط من ق، وفى الأصل " فجئثت " بالهمزة. (٤) من المعلم. (٥) فى الأصل: فملَّه، والمثبت من المعلم، ت. (٦) فى ت: جثا، وفى المعلم: جُئث، وهو وَهْم فيه لتكرر ذكره بعد.