وقوله:" أمسك بعض مالك فهو خير لك ": دليل على كراهة صدقة الرجل جميع ماله ويبقى عالة.
وقوله:" فوالله ما علمت أحداً أبلاه الله فى صدق الحديث أحسن مما أبلانى الله به ": أى أنعم الله عليه، ومنه قوله تعالى:{وَفِي ذَلِكُم بَلاءٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ}(٣) أى نعمة. والابتلاء ينطلق على الخير والشر. وأصله: الاختبار، وأكثر ما يأتى مطلقاً فى الشر، فإذا جاء فى الخير جاء مقيداً، كما قال تعالى:{بَلاءً حَسَنًا}(٤)، وكما قال هنا: أحسن مما أبلانى. قال ابن قتيبة: يقال: أبلاه الله يبليه إبلاء حسنًا، وبلاه الله يبلوه فى السوء. وقال صاحب الأفعال: بلاه الله بالخير والشر بلاء: اختبره به، وصنعه له، وابتلاه (٥) بلاء حسنًا: فعله به.
وقوله:" وأرجى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمرنا ": أى أخره، قال الله تعالى:{تُرْجِى مَن تَشَاءُ مِنْهُنَّ}(٦) قرئ بالهمز والتسهيل.