وقول أبى هريرة:" والله الموعد ": أى لقاء الله ومجازاة الله، ويحتمل أن يريد: وعند الله المجتمع لموعده الحق. وهناك تفتضح السرائر، ويجازى كل أحد بعمله.
وقوله:" وينصفه من صاحبه " وذلك لما قيل: إنه أكثر وعياً بذلك.
قال الإمام: وقوله: " شغلهم الصفق بالأسواق ": قال الهروى (١): يقال: صفق القوم على الأمر، وصفقوا بالسعى والسعة.
قال القاضى: أصله من تصفيق الأيدى بعضها على بعض بين المتبايعين، أو عاقدى البيعة عند عقدهم.
وقوله - عليه الصلاة والسلام -: " من يبسط ثوبه فيأخذ منى حديثى هذا ثم يجمعه إلى صدره، فإنه لن ينسى شيئاً سمعه " وفعل أبو هريرة ذلك، زاد فى البخارى:" وجعل يغرف لى بثوبه، ثم قال: فما نسيت شيئاً بعد "(٢)، من أعلام نبوته - عليه الصلاة والسلام.
(١) انظر: غريب الحديث ٤/ ١١٠. (٢) البخارى، ك العلم، ب حفظ العلم بلفظ: " فغرف بيده " ثم قال: ضمه ١/ ٤٠، ٤١.