ووهم آخراً، وصوابه: ولا يقال له الكعبة اليمانية والكعبة الشامية، (١) أى وسمى الكعبة التى بمكة الكعبة الشامية وهذه الكعبة الشامية بدليل قوله فى الرواية الأخرى: " وكانت تدعى الكعبة اليمانية " ولم يزد، وأما ذكره آخر الكعبة: اليمانية والشامية فوهم وغلط، وزيادة كلها خطأ، وقد ذكره البخارى بهذا السند (٢)، وليس فيه هذه الزيادة والوهم.
وقوله:" ثم بعث جريرٌ إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رجلاً يبشره ": فيه توجيه البشر.
وقوله:" ما جئتك حتى تركناها [كأنها](٣) جمل أجرب ": أى مطلى بالقطران لأجل ما به من الجرب، فصار أسود لذلك، يعنى أنها سوداء من إحراقها بالنار. وفيه إجابة دعاء النبى - عليه الصلاة والسلام - لجرير بأن يثبته الله إذ شكا إليه أنه لا يثبت على الخيل (٤).
وقوله:" ما حجبنى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ منذ أسلمت، ولا رآنى إلا تبسم فى وجهى ":
(١) فى هامش ح. (٢) البخارى، ك مناقب الأنصار، ب ذكر جرير بن عبد الله ٥/ ٤٩. (٣) فى هامش ح. (٤) فى ح: الجمل.