الإبل وحنينها، وقد يكون الأطيط أيضاً غير صوت الإبل، واحتج بحديث عتبة بن غزوان:" ليأتين على باب الجنة وقت له فيه أطيط "؛ أى صوت بالزحام. قال: و" شق " موضع.
قال القاضى: بالكسر ضبطناه فى الصحيح، قال أبو عبيد: والمحدثون يقولون: " شق " وبالكسر والفتح، وهو موضع. قال الهروى: وهو الصواب، وقال ابن الأنبارى: هما بالفتح والكسر موضع. قال ابن أبى أويس وابن حبيب: يعنى شق جبل لقلتهم وقلة غنمهم، وشق الجبل بالكسر: ناحيته. وقال القتبى: ويقطونه بشق [بالكسر](١)، أى بشظف من العيش وجهد، وقيل ذلك فى قوله تعالى:{إِلاَّ بِشِقِّ الأَنفُس}(٢). وهذا عندى أشبه بمعنى الحديث.
قال الإمام: وقولها: " ودائس ومنق ": تريد أنهم أصحاب زرع، فهم يدرسونه إذا حصد [وينقونه](٣) من خلط وزوان ونحو ذلك.
قال القاضى: قال يعقوب: الدائس: الذى يدوس الطعام. قال الهروى: داس الطعام ودوسه. وقال غيره: الداس: [الأبذر](٤). وقال بعضهم: الدياس: الطعام الذى أهله فى دياسه [وعند غيره](٥)[فجعل](٦) خيرهم متصل.
وأما قولها:" منق " فروايتنا فيه بالفتح. قال أبو عبيد: والمحدثون يقولونه بالكسر، ولا أدرى معناه، وأحسبه بالفتح تريد من يبقى الطعام، وحكى الهروى: المنقى بالغربال، وقاله ابن أبى أويس بالكسر، قال: وهو نقيق أصوات المواشى والأنعام، تصف كثرة ماله. وقال النيسابورى: تريد الدجاج يقال: أنقى الرجل، إذا كان له دجاج منقى ونقيق. وقال أبو مروان بن سراج: يجوز أن يكون " منق " بالإسكان إن كان روى، أى أصحاب أنعام سمان ذات نقى.
وقولها:" فعنده أقول فلا أقبح "، قال الإمام: تقول: لا يقبح قولى فيرد بل يقبل
(١) ذكرت فى هامش ح. (٢) النحل: ٧. (٣) هكذا فى ز، وفى الأبى: يدرسونه. (٤) كذا فى ز، وفى الأبى: الأندر، وفى ح: الأنذر. (٥) هكذا فى ز، وفى الأبى وح: وعندهم غيره. (٦) ساقطة من ح.