وقوله:" ادعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله ": فيه وجوب الدعوة قبل القتال، وقد تقدم فى الجهاد الكلام فيها، وفى كتاب الإيمان على قوله:" ادعهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، فإذا فعلوا ذلك [فقد منعوا](١) منك دماءهم وأموالهم إلا بحقها، وحسابهم على الله "(٢).
وقوله:" انفذ على رسلك ": أى سر على تؤدتك، ولين سيرك، وقد تقدم معنى:" خير لك من حمر النعم " وتمئيل أعراض الدنيا بثواب الآخرة وحمر النعم تقدم أيضاً، وهى الإبل، والحمر [من](٣) الألوان أشرفها، والإبل أفضل أموال العرب.
وقوله فى على:" وكان رمداً "، " وأرمد " أى أصابه مرض الرمد بعينيه، ويفسره قوله فى الحديث الآخر:" يشتكى عينيه ".
وقوله:" وأنا تارك فيكم كتاب الله، فيه الهدى والنور، فخذوا كتاب الله " الحديث، ثم قال:" وأهل بيتى، الله الله فى أهل بيتى " الحديث، قال الإمام: قال
(١) فى جميع روايات مسلم: عصموا. (٢) أحاديث رقم (٣٤ - ٣٦) من ك الإيمان. (٣) من ح.