و" خما "(١) بضم الخاء وتشديد الميم فسره فى الأم، وهو ما بين مكة والمدينة، على ثلاثة أميال، من الجحفة. و" خم " اسم الغيض التى هناك بها غدير مشهور، أضيف إلى الغيضة فقيل: غدير خم.
وقول سعد:" سمعته - ووضع أصبعيه على أذنيه - وإلا فاستكتا ": معناه: صمتا وضاقا عن سماع الكلام، وأصل السكك ضيق الصماخ، والسكك - أيضاً - صغر الأذنين، وكل ضيق من الأشياء سكك، وقد يكون معنى استكتا: اصطمتا، يقال: سكه يسكه: إذا اصطلم أذنيه.
قال الإمام: وقول معاوية لسعد: " ما منعك أن تسب أبا تراب " فذكر سعد - رحمه الله - فضائل على - رضى الله عنه - وأنه - عليه الصلاة والسلام - قال له:" أما ترضى أن تكون [منى بمنزلة](٢) هارون من موسى - عليهما السلام ".
وقوله:" لأعطين الراية غداً رجلاً يحب (٣) الله ورسوله ويحبه (٤) الله ورسوله " فأعطاها عليًّا - رضى الله عنه - ولما نزلت:{نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُم}(٥)
(١) حديث رقم (٣٦) بالباب. (٢) فى ز: بمنزلة منى، والمثبت من ح. وهو الصواب. (٣) فى ح: يحبه. (٤) فى ح: يحب. (٥) آل عمران: ٦١.