وقال ابن الأعرابى وأبو زيد: هو الإزار، وقد فسرناه.
وقوله:" وهو متكئ يركز بعود معه بين الماء والطين " بضم الكاف، ويروى:" يضرب "، وهما متقاربان، من ركزت الرمح: إذا أثبت طرفه فى الأرض.
وقوله:" دخل حائطاً فأمرنى أن أحفظ الباب "، وقوله بعد:" لأكون (١) بواب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "، وفى الحديث الآخر:" لم يكن له بواب (٢) " إنما أمره به أولاَ - عليه السلام - بحفظ الباب لأنه ذكر فى الحديث أنه - عليه السلام - دخلها لقضاء حاجته وتوضأ، وهذا يحتاج إلى استتار، فلما قضى حاجته حينئذٍ دخل وسلم عليه، فيحتمل أن يكون أمره بحفظ [الباب](٣) أولاً لذلك لأول ما أحس به، وأنه حفظه هو بعد آخر، ومن قبل نفسه، ويحتمل أنه إنما أمره بذلك ليبشر من يبشره بالجنة، ويدخل عليهم هذه المسرة.
(١) فى ز: لأكون، والمثبت من ح. (٢) فى ز: باب، والمثبت من ح. (٣) ساقطة من ز، والمثبت من ح.